تداول رواد السوشيال ميديا صورًا لضحايا الحادث المروع الذي وقع قبل ساعات وانهالت المنشورات والتعليقات التي تضمنت عبارات الرثاء والدعاء للمتوفين بالرحمة والمغفرة وأن ينعم الله عز وجل على ذويهم بالصبر والسلوان.
وقال مصدر طبي لـ”الجمهورية اليوم”: إن المتوفيين هما كل من:-“يوسف.أ.ال”و”سامي.م.د” مقيمان بمدينة الصالحية مركز فاقوس.
وأشار المصدر إلى نقل جثامين الضحايا إلى ثلاجة حفظ الموتى بأحد المستشفيات القريبة من الحادث والتحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة.
غرفة عمليات النجدة
وكانت غرفة عمليات النجدة تلقت إخطارًا بورود حادث مروري مروع بطريق مصر الإسماعيلية الصحراوي أمام مدخل مدينة العاشر من رمضان محافظة الشرقية ونتج عن الحادث وفاة شابين.
بانتقال قوة أمنية إلى مكان الحادث وبعمل التحريات اللازمة وبالفحص تبين أن السيارة كانت تسير بسرعة زائدة ولم يستطع السائق السيطرة والتحكم فيها مما أدى إلى اصطدامها بالحاجز الخرساني بالطريق وانقلبت عدة مرات مما أدي إلي اشتعال النيران في السيارة ووفاة مستقليها.
وتم نقل جثامين الضحايا إلى ثلاجة حفظ الموتى بالمستشفى والتحفظ عليهما تحت تصرف النيابة العامة وتحرير المحضر اللازم بالواقعة وتم رفع آثار الحادث من الطريق وتسيير الحركة المرورية أمام حركة المركبات مرة أخرى.
دور الطب الشرعي
ويعد الطب الشرعي هو حلقة الوصل بين الطب والقانون، وذلك لتحقيق العدالة بكشف الحقائق مصحوبة بالأدلة الشرعية.
فالطبيب الشرعي في نظر القضاء هو خبير مكلف بإبداء رأيه حول القضية التي يوجد بها ضحية سواء حيا أو ميتا.
وأغلب النتائج التي يستخلصها الطبيب الشرعي قائمة على مبدأ المعاينة والفحص مثل معاينة ضحايا الضرب العمديين، ضحايا الجروح الخاطئة، ومعاينة أعمال العنف من جروح أو وجود آلات حادة بمكان وجود الجثة، ورفع الجثة وتشريحها بأمر من النيابة العامة.
كما أن الطبيب الشرعي لا يعمل بشكل منفصل وإنما يعمل وسط مجموعة تضم فريقًا مهمته فحص مكان الجريمة، وفريقًا آخر لفحص البصمات، وضباط المباحث وغيرهم، وقد يتعلق مفتاح الجريمة بخدش ظفري يلاحظه الطبيب الشرعي، أو عقب سيجارة يلتقطه ويحل لغز الجريمة من خلال تحليل الـDNA أو بقعة دم.
وهناك الكثير من القضايا والوقائع يقف فيها الطب الشرعي حائرًا أمامها، لأن هناك قضايا يتعين على الطب الشرعي بها معرفة كيفية الوفاة، وليس طبيعتها من عدمه.
ولا يقتصر دور الطب الشرعي على تشريح الجثث أو التعامل الدائم مع الجرائم، ولكنهم يتولون الكشف على المصابين في حوادث مختلفة لبيان مدى شفائهم من الإصابات، وما إذا كانت الإصابة ستسبب عاهة مستديمة، مع تقدير نسبة العاهة أو العجز الناتج عنها.
وفي القضايا الأخلاقية يقوم الطبيب الشرعي بالكشف الظاهري والصفة التشريعية للجثث في حالات الوفيات الجنائية إلى جانب تقدير الأعمار، وكذلك إبداء الرأي في قضايا الوفاة الناتجة عن الأخطاء الطبية.
وفي حالة وجود أخطاء في تقرير الطب الشرعي وعدم توافقها مع ماديات الواقعة وأدلتها “كأقوال شهود الإثبات واعترافات المتهم” فإن القاضي يقوم باستبعاد التقرير أو ينتدب لجنة تتكون من عدد من الأطباء الشرعيين لمناقشة التقرير الطبي الخاص بالمجني عليهم.
حوادث الطرق
وتعرف حوادث الطرق بالحوادث المرورية أو حوادث السير، وتعتبر أحد أكثر الحوادث التي يشهد العالم وقوعها بشكل يوميّ، وهي تتسبّب في العديد من الخسائر الماديّة، والإصابات البشريّة، وحالات الوفاة، ويعتمد ذلك بشكل أساسيّ على حدّة وقوة الحادث، وهي بأنواع عديدة ومنها: حوداث الدهس، والتدهور، والاصطدام سواء بجسم غريب، أو حيوان، أو سيارة أخرى، ويجدر بالذكر أنه يوجد العديد من الأسباب وراء وقوع هذه الحوادث.
ويمكن تفادي حوادث السير وتجنّبها من خلال اتباع النصائح أبرزها عدم الإسراع أثناء القيادة، فهي تفقد السائق تركيزه. تجنب استخدام الهاتف قدر الإمكان أثناء القيادة، عدم الإنشغال بالمشروبات والمأكولات خلال القيادة، الانتباه إلى حركة المرور بما في ذلك المشاة والسائقين، اتباع إرشادات الأرمات، والطرق، والإشارات الضوئيّة، التأكد من أمان المركبة، وصيانتها بشكل منتظم، عدم سلك الطرق المجهولة والغير معروفة، فقد يتواجد فيها منعطفات خطرة أو قد تكون وعرة، المحافظة على وجود مسافة بين المركبة وغيرها من المركبات الأخرى أثناء القيادة، القيام بالواجبات والمسؤوليات على أكمل وجه دون تقصير أو إهمال.